مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/18/2022 05:55:00 م

ما بين الوهم والمنطق ...كون متوازي
ما بين الوهم والمنطق ...كون متوازي 
تصميم الصورة وفاء مؤذن
 كثير ما ندخل بنقاشات لا نستطيع الإجابة عنها 
غالباً هي أسئلة وجودية أو كونية لم يستطع العلم تفسيرها إلى الآن ...

حيث نصادف أحياناً أحداث غير منطقية نريد معرفة ما حدث لكن محاولاتنا تلقى الفشل ،نحن نريد المعرفة لكن هذا العالم ما زال يخفي الكثير من الأمور التي ربما سيستطيع العلم لاحقاً تفسيرها .

 نظرية الثقب الدودي : 

 لن نتحدث علمياً عن هذه الظاهرة ، التي تعد من أحد نظريات العالم الألماني |أينشتاين| المهمة ، لكن سنتطرق عليها بشكل فلسفي علمي محاولين تداخل المفاهيم مع بعضها البعض ، فربما نجد جواب لبعض الأسئلة .

النظرية تقوم بشكل مبسط على أن الزمن عبارة عن |ثقب دودي| يجتمع فيه الماضي والحاضر والمستقبل ، الوقت عبارة عن تيار مستمر وامتداد للثقب الدودي ، كل ما زاد الوقت كل ما زاد طول الثقب 

 باعتقاد أنيشتاين أنه من الممكن الذهاب إلى المستقبل لكن لا يمكن العودة إلى الماضي ، و عند هذا الثقب تجتمع الأزمان في مكان واحد ، الأمر الذي يجعل من تداخل الأزمنة أمر وارد و ممكن .

ما بين الحاضر و المستقبل : 

فسر بعض| العلماء| أن الوقت عبارة عن شيء غير موجود مرتبط بالمكان ، و هذه نظرية أنيشتاين ( النظرية الزماكانية ) 

أي لا يوجد زمان بلا مكان و لا مكان بدون زمان ، فالوقت هو عبارة عن شيء اخترعه البشر ليحددوا مقدار التغير الذي يحصل في العالم ، من أبسط الأمور إلى أكبرها ، (من تعاقب الليل و النهار ، توالي التاريخ ، ...) 

 فالزمن عبارة عن تعاقب الأحداث التي تحدث ضمن المكان نفسه حيث بدون| المكان| لا يوجد توالي للزمن بل لا يوجد زمن بالأساس .

هنا نعود لنظرية الثقب الدودي ، حيث تجتمع فيه الأزمنة ضمن سياق واحد متتالي ، فإن كان| الزمان| مقيداً بوجود المكان فالثقب عبارة عن تجمع لأحداث قد حصلت ضمن المكان نفسه (الأرض) ، عبرت من خلاله ما نسميه الوقت .

حسب نظرية الثقب الدودي ، أنه منحني و عند وجودك في نقطة التقاء الإنحناء (الثقب) ، تستطيع الوصول إلى المستقبل ، على هذه النظرية ظهرت النظرية الشهيرة للوصول إلى المستقبل و هي (السير بسرعة الضوء ) 

حيث أن أي جسم يستطيع السير بسرعة الضوء التي تعد أكبر سرعة في |المجرة |إلى الآن و تقدر ب 3*10⁹ km/s  

فيتمكن الجسم من تخطي الحاضر بسرعة تجعل من إدراك الإنسان للوقت مغاير تماماً لما هو يعلمه ،حيث تشعر بأن الزمن يقف عندك و أنك بتحركك البسيط قد مرّ على كوكب الأرض ربما ساعات .

 نظرية| سرعة الضوء |ما زالت إلى الآن تُطرح و هي فكرة منطقية جداً ،لكن لم تطبق لعدم وصول جسم إلى سرعة الضوء ، وإن وصل فعلى الأغلب يتحول إلى طاقة و يفنى .

لكن ما علاقة هذه النظرية بالثقب الدودي ؟ 

فلنفرض أن جسم معين وصل إلى سرعة الضوء و استطاع أن يذهب إلى المستقبل ، هنا يدخل ضمن سياق الثقب الدودي مرتبطاً بالحاضر الذي هو فيه واصلاً إلى المستقبل ، فعلى هذه الحالة هو استطاع الدخول ضمن الثقب و التنقل بين الأزمنة 

لكن ما زال الماضي لا يستطيع العودة إليه فحسب النظرية أن الماضي عبارة عن أحداث مرّت ضمن الثقب تشكل شيء فارغ لا يقوم عليه شيء ، فالعودة إلى الماضي كأنها الذهاب إلى الخلاء بدون الحصول لا على زمان أو أحداث (مكان ) .

إقرأ المزيد...

أحمد القادري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.